قدمت هذه القراءة في اللقاء الذي نظمته الجمعية على هامش حفل التأبين بمناسبة وفاة الأستاذ محمد الأمين البزاز بالمكتبة الوطنية، وشارك فيه أيضا الأساتذة أحمد عمالك والأستاذة مليكة زاهيدي والأستاذ محمد بنعبد الجليل. وقد جمعتني بالأستاذ محمد العمري لقاءات تحدثنا فيها عن التاريخ، ومكنته من بعض الكتب التي أصدرها بعض المؤرخين المغاربة، فأبدى شغفا بها، ووجدت فيه قارئا متعطشا وذواقا إن صح التعبير، قارئا حريصا على تتبع التفاصيل، والتمحيص والنقد، والمقارنة والمقابلة، وأكثر من ذلك، ربط الماضي بالحاضر، لفهم العديد من الظواهر السياسية والاجتماعية والفكرية السائدة. وفضلا عن هذا فهو قارئ متمرس، يمتلك قلما ذربا مطواعا، ورؤية خاصة. لكل ذلك فإن قراءته مفيدة جدا، لأنه يعطينا فكرة عن المتلقي لكتاباتنا من خارج الحنطة، ومدى استفادته من المادة التي نقدمها، وكيف يعيد نوظيفها في سياقات غير التي أفرزتها.
وعلاوة على ذلك، فقراءة أعمال الأستاذ العمري، أقصد أعماله التي لا يقصد بها خاصة المتخصصين في تخصصه، ممتعة، وجيدة الإعداد، وأتمنى أن ينغمس أكثر في حقل التاريخ، ليستفيد ويفيد، مع تجديدي لشكري وتقديري، ودعوتي للقراء أن لا يكتفوا بالقراءة، ويشعرونا بوجودهم عن طريق تعاليقهم وإضافاتهم، وأسئلتهم، فالموقع موقعهم، والمجال مفتوح للجميع,
– أشكر بدوري الأستاذ العمري على تنويع اهتماماته ،وأما بالنسبة للإحالة رقم 22 فجاءت برسالة بعث بها السلطان العبدوادي عبد الرحمن بن موسى بن عثمان إلى جاك الثاني ملك أراغون في 24 ربيع الثاني من سنة غير محددة بالوثيقة، ومما جاء فيها (..وأما ما اشرتم إليه من تسريح جميع من عندنا من الأسارى فذلك ما لا يمكن أن يكون… لأن تعلمون أن ما عمّر بلادنا إلا الأسارى، وأكثرهم صناع متفننون في أنواع جميع الصناع..) Alarcon, , (M) et Garcia De Linares (R), Los Documentos arabes diplomaticos del archivo de la Corona d’Aragon, Madrid-;Grenade;1940,p 184 .
هننئا للزميل العزيز الأستاذ المنصوري وأصدقائه في الجمعية المغربية للبحث التاريخي بهذا الموقع الغني المفيد…
وقد أعادني النقاش معه إلى هواية قديمة شغلني هنها البحث البلاغي، وهي قراءة تاريخ المغرب لفهم حاضره. وبفضل النقاش معه وقراءة الكتب التي أمدني بها إهداء وإعارة أعدت ترتيب ما وقع في المغرب وشمال إفريقيا عامة من القرن الرابع عشر إلى الآن: كيف خرج العرب من التاريخ خطوة خطوة ختى أصبحوا على الرصيف.
ولذلك اقترحت عليه مرة عقد ندوة تعالج هذه الإشكالية من زوايا متعددة بطريقة بيداغوجية يستوعبها جمهور المثقفين بعيدا عن عتاد الأكاديمية… ويبدو لي الأن أن هذا الموقع جدير بأن يجيب عن هذا السؤال…
تحياتي وأطيب المتمنيات..
قدمت هذه القراءة في اللقاء الذي نظمته الجمعية على هامش حفل التأبين بمناسبة وفاة الأستاذ محمد الأمين البزاز بالمكتبة الوطنية، وشارك فيه أيضا الأساتذة أحمد عمالك والأستاذة مليكة زاهيدي والأستاذ محمد بنعبد الجليل. وقد جمعتني بالأستاذ محمد العمري لقاءات تحدثنا فيها عن التاريخ، ومكنته من بعض الكتب التي أصدرها بعض المؤرخين المغاربة، فأبدى شغفا بها، ووجدت فيه قارئا متعطشا وذواقا إن صح التعبير، قارئا حريصا على تتبع التفاصيل، والتمحيص والنقد، والمقارنة والمقابلة، وأكثر من ذلك، ربط الماضي بالحاضر، لفهم العديد من الظواهر السياسية والاجتماعية والفكرية السائدة. وفضلا عن هذا فهو قارئ متمرس، يمتلك قلما ذربا مطواعا، ورؤية خاصة. لكل ذلك فإن قراءته مفيدة جدا، لأنه يعطينا فكرة عن المتلقي لكتاباتنا من خارج الحنطة، ومدى استفادته من المادة التي نقدمها، وكيف يعيد نوظيفها في سياقات غير التي أفرزتها.
وعلاوة على ذلك، فقراءة أعمال الأستاذ العمري، أقصد أعماله التي لا يقصد بها خاصة المتخصصين في تخصصه، ممتعة، وجيدة الإعداد، وأتمنى أن ينغمس أكثر في حقل التاريخ، ليستفيد ويفيد، مع تجديدي لشكري وتقديري، ودعوتي للقراء أن لا يكتفوا بالقراءة، ويشعرونا بوجودهم عن طريق تعاليقهم وإضافاتهم، وأسئلتهم، فالموقع موقعهم، والمجال مفتوح للجميع,
– أشكر بدوري الأستاذ العمري على تنويع اهتماماته ،وأما بالنسبة للإحالة رقم 22 فجاءت برسالة بعث بها السلطان العبدوادي عبد الرحمن بن موسى بن عثمان إلى جاك الثاني ملك أراغون في 24 ربيع الثاني من سنة غير محددة بالوثيقة، ومما جاء فيها (..وأما ما اشرتم إليه من تسريح جميع من عندنا من الأسارى فذلك ما لا يمكن أن يكون… لأن تعلمون أن ما عمّر بلادنا إلا الأسارى، وأكثرهم صناع متفننون في أنواع جميع الصناع..) Alarcon, , (M) et Garcia De Linares (R), Los Documentos arabes diplomaticos del archivo de la Corona d’Aragon, Madrid-;Grenade;1940,p 184 .
هننئا للزميل العزيز الأستاذ المنصوري وأصدقائه في الجمعية المغربية للبحث التاريخي بهذا الموقع الغني المفيد…
وقد أعادني النقاش معه إلى هواية قديمة شغلني هنها البحث البلاغي، وهي قراءة تاريخ المغرب لفهم حاضره. وبفضل النقاش معه وقراءة الكتب التي أمدني بها إهداء وإعارة أعدت ترتيب ما وقع في المغرب وشمال إفريقيا عامة من القرن الرابع عشر إلى الآن: كيف خرج العرب من التاريخ خطوة خطوة ختى أصبحوا على الرصيف.
ولذلك اقترحت عليه مرة عقد ندوة تعالج هذه الإشكالية من زوايا متعددة بطريقة بيداغوجية يستوعبها جمهور المثقفين بعيدا عن عتاد الأكاديمية… ويبدو لي الأن أن هذا الموقع جدير بأن يجيب عن هذا السؤال…
تحياتي وأطيب المتمنيات..