mercredi , novembre 5 2025
أحدث الإضافات
Vous êtes ici: Accueil / Avec Les Chercheurs / (العربية) الأستاذ عبد اللطيف الشاذلي يدعو إلى مراجعة لأسماء الشهور الميلادية وتوحيدها لدى الباحثين والمهتمين، من أعضاء الجمعية.

(العربية) الأستاذ عبد اللطيف الشاذلي يدعو إلى مراجعة لأسماء الشهور الميلادية وتوحيدها لدى الباحثين والمهتمين، من أعضاء الجمعية.

Désolé, cet article est seulement disponible en العربية.

2 commentaires

  1. إبراهيم القادري بوتشيش

    أشكر الباحث والمؤرخ الأستاذ عبد اللطيف الشادلي على إثارة موضوع الاختلاف في كتابة الشهور الميلادية ، وهو اختلاف من بين عشرات الاختلافات التي نجدها لدى الباحثين ، فما إن تبدأ في تصفح بعض الكتب المنشورة أو الأطروحات المرقونة حتى تتضح مساحة هذا الاختلاف بدءا من طريقة كتابة الإحالة ، مرورا بطريقة تصنيف الببليوغرافيا ، ووصولا إلى رموز التحقيق، وهكذا دواليك… ولعلّ ذروة الاختلافات تتجسّد في التحول المفاجئ الذي نلمسه لدى الباحثين المتخصصين في العصر الوسيط مع نظرائهم في العصر الحديث والمعاصر، فما إن نصل إلى عتبة التاريخ الحديث (ق16م) حتى يتحول استعمال الوحدة الزمنية من التقويم الهجري إلى التقويم الميلادي ، وهوا تحول ينبغي الوقوف عنده والتفكير فيه مستقبلا أيضا ، لأنه يكسّر رتابة الانتقال الزمني ، ويشوش على تتبع مسار التأريخ .
    وفي هذا السياق فإن ما طرحه الأستاذ الشاذلي ينطبق بصفة خاصة على التاريخ الحديث والمعاصر، وبنسبة كبيرة أيضا على التاريخ القديم. أما بالنسبة للتاريخ الوسيط فإن المؤرخين الوسيطيين استعملوا الشهور الهجرية ( محرم ، صفر ، ربيع الأول ، جمادى الأولى الخ…) وهذا لا يطرح إشكالا ، اللهم إلا إذا أراد الباحث أن يوافق الشهور الميلادية بالشهور الهجرية. ومع ذلك فإن هذا لا يعفي الباحثين في العصر الوسيط كليا من توابع الإشكالية ، وهنا لا أشاطر الرأي الأستاذ الشادلي بأن المغاربة لم يستعملوا الشهور الميلادية إلا بعد احتكاكهم بالأوروبين خلال القرن 19م ، إذ نجد بعض المؤرخين في العصر الوسيط الذين استخدموا الشهور ” العجمية ” بتعبير لغة ذلك العصر إلى جانب الشهور الهجرية ، ومنهم ابن ابي زرع الذي أرخ لمعركة الزلاقة ب23 أكتوبر 1086 م . وقد ورد ذلك في نص الرسالة التي بعثها يوسف بن تاشفين إلى أهل العدوة بعد الانتصار المؤزر الذي حققه في هذه الوقعة . كما أن كتب الزراعة والتقاويم الفلاحية التي انتشرت في المغرب والأندلس خلال العصر الوسيط استعملت أيضا الشهور الميلادية من يناير إلى دسمبر، وما يناسب كل شهر من زراعات وأغذية. ومن جهتها أوردت بعض المصنفات التراثية المغربية- الأندلسية أسماء احتفالات مرتبطة بالشهور الميلادية من قبيل “عيد ينير” ، و ” خميس أبريل ” وغيرها من الشهور التي نجد صداها أيضا في كتب الجغرافيا وفي بعض النصوص النوازلية و كتب الحوادث والبدع ، وكلها معطيات تجعل الباحثين في العصر الوسيط معنيين أيضا بالإشكالية التي طرحها الأستاذ الشاذلي.
    بيد ان السؤال الذي يثار يتجلى في المعايير العلمية التي بنى عليها الأستاذ المنوه به صيغة الأسماء التي اقترحها لتكون موحدة ، فهل توجد في الأسماء الأخرى القريبة منها أو التي تختلف عنها في بعض الحروف المكتوبة أو المنطوقة بعض الشوائب التي جعلته يؤثر اختيار الأسماء التي اقترحها ، أم هو مجرد اختيار من أجل الاتفاق على صيغة موحدة؟. وماذا عن التوحيد مع زملائنا الباحثين في المشرق الذين يستعملون أسماء أخرى ككانون الأول والثاني ، وآذار ونيسان وغيرها.
    وأحسب أن ما يجب أن نضعه أيضا كأرضية في النقاش حول هذه المسألة ، أن التاريخ الميلادي نفسه- إذا جاز توظيف الدقة التي يتوخاها المؤرخ – لا يزال في معترك الخلاف بين الدوائر المسيحية حول يوم ميلاد السيد المسيح ، فما بالك بالشهر الذي وقع فيه هذا الحدث التاريخي . وقد توصل الباحثون الفلكيون المتخصصون إلى أن التقويم الميلادي حتى لا نقول الروماني أبعد ما يكون عن ميلاد السيد المسيح شكلا ومضمونا، ولعلّ ما عرفه التقويم الميلادي من تقلبات ومراجعات كما ورد في المقال نفسه يعكس صحة هذا القول.
    ويتولد عن الملاحظة السابقة تساؤل ذو صلة بالهوية والانتماء الحضاري : فمن المتعارف عليه أن الشعوب تستمد تاريخها وتقويمها من بيئتها ومعتقداتها وثقافتها ومكوناتها الحضارية . وإذا كنا لا ننكر كونية التقويم الميلادي وضمنه الشهور ودوره في مواكبة سيرورة التاريخ البشري، فإن تجربة التاريخ الإسلامي ارتبطت بظهور التأريخ بالهجرة النبوية وبالشهور القمرية التي تمتلك خصوصية زمنية متميزة. وآية ذلك أن الشهور القمرية هي شهور طبيعية لم تتدخل فيها أيادي التحريف أو التعديل البشري كما وقع في الشهور الشمسية الميلادية ، فهي أقرب إلى الدقة من الشهور الميلادية القائمة على نظام منازل الشمس في التأريخ ، وليس في أسمائها أي اختلاف في النطق أو الكتابة. ومع ذلك يتم إقصائها في التاريخ المغربي الحديث والمعاصر. وحتى مصادر التاريخ الحديث كانت تؤرخ بالشهور الهجرية ، ولم تستعمل الشهور المسيحية إلا اضطرارا كما جاء في المقال. فإذا كانت القاعدة تفتضي أن المصطلح يتولد من المصدر، فلماذا نفرض نحن كباحثين مصطلحات اقتبسناها من التقويم المسيحي لنستعملها في أبحاثنا؟ هذا مجرد تساؤل يرتبط بإشكالية استعمال المصطلح ذاته قبل التفكير في توحيده. وشكرا لأخينا البحاثة المؤرخ عبد اللطيف الشاذلي على طرحه الذي أوحى لي بهذه الأفكار ، والتي تظل هي الأخرى قابلة للنقاش والحوار.

  2. في تفاعل مع ما أثاره الأستاذ عبد اللطيف الشاذلي في مقاله ، أود أن أشير إلى أن المصادر المعروفة عن تاريخ المغرب الوسيط ،لم تستعمل-فيما أعلم- التقويم الميلادي سوى مرة واحدة،وقد ورد ذلك لدى ابن الأحمر في كتابه النفحة النسرينية واللمحة المرينية ( تحقيق عدنان محمد آل طعمة، دار سعد الدين،دمشق،1992،ص 64).أما المناسبة فهي مولد السلطان المريني أبي العباس الملقب بالمستنصر بالله ،فقد كتب :” مولده بغرناطة في حسن الساعة الزكية في يوم ست وخمسين وسبع مائة ،ووافقه من تأويل العجمي اليوم الثالث لشهر استنبر من سنة ألف وستمائة وسبعة وستين الطالع الكوكب على طول غرناطة وعرضها حسبما ثبت، والتاريخ المستوي أبو يحي ذنو ركه يط مط الدائر مكن الفلك له نزفا علم ذلك…”

Répondre

Votre adresse email ne sera pas publiée.