إذا كنت ترغب في الحصول على كم كبير من المعلومات، والأخبار والكتابات والمتابعات والقراءات، والمقالات والحوارات المتعلقة بالإصدارات والكتب، فلن تجد مثيلا للمجلة الإلكترونية رباط الكتب، التي لا تضاهيها مجلة أخرى في هذا المجال سواء في المغرب أو العالم العربي.
لا أقول هذا الكلام مجاملة، ولا أطلقه على عواهنه، ولذلك اخترت أن أقدم لقراء موقعنا الإلكتروني هذه المجلة الإلكترونية المتخصصة في الكتاب وقضاياه، وأن أستعرض بعض ما تقدمه للقارئ، وأعرف بنوافذها المتنوعة والمتعددة، علني أثير شغفهم للاطلاع مباشرة عليها، وعند ذلك سيتأكدون أن ما قلته قليل في حقها.
صدرت هذه المجلة في خريف سنة 2007، بشكل دوري، ثم جددت نفسها مؤخرا، وصدرت في حلة جديدة، بعد أن خضعت لعدد من التغييرات الجوهرية التي مست تصميمها وهيكلتها وقدرتها التفاعلية، مما أعطاها رونقا وجاذبية وجعلها أكثر فائدة وقابلية للاستغلال من قبل القراء والمتصفحين، ولم تعد محصورة بالصدور الدوري على شكل أعداد، بل انفتحت على القراء بشكل مسترسل.
أعرف أن عددا كبيرا من أعضاء الجمعية والمثقفين المغاربة هم من رواد هذه المجلة المتميزة، ولكنني أعرف أيضا أن عددا كبيرا منهم، ممن لم يتعودوا على التجول في مجال الأنترنيت، أو لم تتح لهم فرصة التعرف عليها، سيبحثون عنها للاستفادة والمشاركة، بملاحظاتهم وردودهم واقتراحاتهم، فهي مجلة تفاعلية تتيح لهم ذلك، وما عليهم سوى الضغط على رابطها الآتي: www.ribatalkoutoub.com
عندما تفتح الصفحة، تجد شريطا في أعلاها، وخانة: من نحن؟، وفيها نتعرف على الطاقم الذي يسهر على إصدار هذه المجلة، ويكفي أن نذكر أن المشرفين عليها هما الأستاذان عبد الأحد السبتي وعبد الحي المودن، وأن هيئة التحرير تضم السادة أحمد بوحسن ومحمد حبيدة وسعيد الحنصالي ومحمد زرنين ولطفي بوشنتوف وأحمد إدعلي وحورية الخمليشي، الذين يشكلون نخبة من الباحثين المشهورين بجديتهم ومشاركتهم، مع تنوع اختصاصاتهم.
في نفس الشريط، نجد نافذة بعنوان: خريطة الموقع، وبفتحها نحصل على لائحة تضم أسماء جميع المؤلفين الذين ساهموا بمقالاتهم وأعمالهم في المجلة منذ بدايتها، وعند ضغطك على إسم المؤلف تجد مقالاته مرتبة، جاهزة للقراءة، كما تجد عناوين جميع الأبواب، ويكفي الضغط عليها لاستعراض كل ما كتب فيها.
وفي نفس الشريط في الأعلى دائما، نجد نافذة بعنوان: جدول المقالات، وبفتحه، نحصل على مائدة دسمة وشهية، في لائحة مفصلة بعناوين جميع المقالات التي نشرت في المجلة مرتبة حسب السنوات، ويكفي الضغط على العنوان ليفتح المقال كاملا، وتحته بعض المقالات المشابهة.
في الشريط الثاني تطالعك باقة متنوعة، تشي بغنى المواضيع التي تزخر بها المجلة، ويكفي استعراضها للدلالة على أهميتها : قراءات، أطروحات، محاضرات، دراسات، ملفات، تقارير، ترجمات، كتاب وحدث، حوارات، جوائز، دوريات. ونجد نفس الخانات والنوافذ في يمين الصفحة الرئيسية في خانة تصنيفات، مضافا إليه قراءات من الأرشيف وأخبار الكتب وأمهات الكتب وكتاب قيد الإصدار وصفحات مختارة وجوائز وبإيجاز وتأبين وملفات بيبليوغرافية وملفات متنوعة وغيرها، وكل عنوان يقدم بعد فتحه باقة كبيرة من المواضيع المتصلة به.
في صدر الصفحة، الملف الرئيسي عن السيرة الاجتماعية، ويتضمن عددا من المقالات، منها على سبيل المثال: لماذا السيرة الاجتماعية؟ ونماذج ومشاهد اجتماعية من مدينة الدار البيضاء، وبعض المصادر المنهجية للسيرة الاجتماعية. ومن النوافذ المفتوحة في الصفحة الرئيسية نجد نافذة آخر المقالات، التي تنشر بها آخر المقالات الواردة على المجلة، ونافذة محاضرات، ومنها مثلا محاضرة عن علم النفس بين المنظور العلمي والتمثلات الاجتماعية، ومواضيع في صور، وبإيجاز التي تعرف تعريفا سريعا ببعض الإصدارات، ودوريات التي تتابع آخر ما يصدر من أعداد المجلات، ومنها مثلا مجلات: عالم الفكر ونزوى وثقافات وفصول وعلامات والمجلة المغربية لعلم السياسة، ونافذة جوائز، وكتب مقروءة، وحوارات مع رائد مدرسة الحوليات جاك لوكوف وأحمد بوحسن وسعيد بنكراد ونور الدين العوفي وغيرهم وأطروحات، ونافذة تأبينات، عن لوغوف ويفوت والعيادي والمصطفى مولاي رشيد وادريس بلمليح. ومن الملفات ملف عن المغرب في بداية العصر الحديث وغير ذلك.
إن مجرد الاستعراض السريع لمضامين الرباط، يبين بشكل واضح أهمية الجهد المبذول من الساهرين على هذه المجلة القيمة، ومدى الاستفادة والخدمات المعرفية التي تقدمها لجمهور الباحثين من مختلف التخصصات، ومتابعتها للأعمال الجادة، ورصدها لكل ما يطرأ على مجال التأليف والنشر، ويخص قضايا الكتاب المغربي على الخصوص.
أغتنم فرصة هذا التقديم لأهنئ الإخوة المشرفين على رباط الكتب على الحلة الجميلة للمجلة، التي تليق بمضمونها الغني والمفيد، مع متمنياتي لهم باطراد التوفيق.
عثمان المنصوري
