نبذة عن الكتاب:
من منشورات مجلة العمران (سلسلة الدراسات والبحوث)، كتاب جماعي محكم (368 صفحة)، تنسيق الأستاذ محمد الوردي، وتقديم الأستاذة لطيفة البوحسيني، يتضمن أوراق بحثية (19) تحت عنوان: “تازة وباديتها عبر التاريخ: التأريخ بصيغة المؤنث”.
يضع الاستكتاب الباحثات – المهتمات بتاريخ تازة في صلب الإشكالات المرتبطة عادة بالتأريخ للمدينة المغربية وباديتها، بحمولتها الحضرية – الحضارية المتداخلة، ويرمي إلى توفير المعرفة التاريخية عن تازة عبر تاريخها الغميس، من وجهة نظر نسائية محضة، تُؤسس لمشروع كتابة تاريخية-نسائية عن المنطقة تحمل بين ثناياها فوق المعنى معانيَ ومبانيَ، وترصد جوانب من التحولات التي مرت منها المنطقة، وأثرت في ساكنتها من البداية إلى “الحماية” (الفرنسية)، اعتمادا على مصادر مستمدة من مظان ومتون متنوعة (أرشيفات تاريخية، وثائق محلية، صحف).
إنها محاولة للإجابة عن الأسئلة المركزية والفرعية الآتية: ما هي أبرز قضايا تاريخ تازة التي تناولتها الباحثات في الاستكتاب وأغفلتها الأبحاث التاريخية الحديثة أو قصرت في تناولها؟ وهل يمكن اعتبارها لبنة من لبنات مشروع إعادة كتابة تاريخ المنطقة في شموليته وتجديد مناهجه؟ وما حدود إغنائها للمناقشات الدائرة -أو الغائبة- داخل حقل تاريخ الحاضرة التازية وبواديها وفي إطار النقاش التاريخي الأكاديمي المغربي العام؟ وإلى أي مدى يمكن للقضايا المثارة في الكتاب (سياسية واجتماعية واقتصادية وعسكرية وتراثية…) تسليط الضوء على جزء مهم من تاريخ المنطقة الطويل والمنسي؟
وعلى سبيل فتح أفق نقاش أرحب للبحث، كيف لتاريخ تازة أن يتوشح بزي المؤنث؟ وبأي منهج أرخت الباحثات لهذه المدينة وأحوازها وبأي أدوات؟ ووفق أي مقاربة؟ وإلى أي حد يصمد مفهوم “الكتابة التاريخية النسائية” عن تازة والمجتمع التازي أمام النقد البناء؟