ملخص الكتاب:
يطمح الكتاب إلى إسماع صوت المؤرخ في قضايا الساعة التي يشهدها المجتمع المغربي. وتتجلى الفكرة الأساسية التي يطرحها في متابعة تطور طريقة التفكير في الحرية النسائية في الزمن الراهن ونغيّرها لسببين رئيسيين: أولهما عولمة المسألة النسائية وتدويلها، وظهور نظريات فلسفية حديثة في مجال الإبستيمولوجيا النسوية التحررية، خصوصا المقاربة النسوية التأويلية والمقاربة الجندرية في العقود الأخيرة. أما السبب الثاني فيتجلى في ظهور خطة العمل الوطنية لإدماج المرأة في التنمية التي تعدّ نصا جريئا يختزن مقاربات جديدة لم يكن بعضها مألوفا في المطالب النسائية، ويمتح منظوره من المواثيق الدولية التي تخترق حدود الخصوصيات المحلية.
ووفقا لهذا التحول في طريقة التفكير في الحرية النسائية، يعالج المؤلف ما تمخض عن خطة إدماج المرأة في التنمية من انقسام في الرأي العام، وردود أفعال تدافعية بين التيار الإسلامي والتيار الحداثي، تابعها المؤلف بالتوثيق والدراسة. كما حلّل السياقات الداخلية والخارجية المؤطرة لها، وصولا إلى مدونة الأسرة الحالية، ثم شخّص النواظم المشكلة لأسباب الاختلاف بين التيارين المتصارعين.
وبعد دراسة نقدية لرؤية التيارين معا، اقترح خارطة طريق للتقريب بينهما من خلال تعيين المشتركات الفكرية، وطرح اقتراحات لتذويب الخلافات السياسية والإيديولوجية، والاحتكام إلى نتائج الدراسات الميدانية المستندة إلى العلوم الاجتماعية والإنسانية، بهدف إيجاد المخارج السليمة لتعديلات مدونة الأسرة.
وسيجري توقيع هذا الكتاب بالمعرض الدولي للكتاب بالرباط صباح يوم السبت 11 ماي، برواق دار الأمان، من الساعة 11 إلى الساعة 12.30.