تنظم الجمعية المغربية للبحث التاريخي باشتراك مع مؤسسة أرشيف المغرب ومركز محمد بنسعيد أيت إيدر للأبحاث والدراسات جلسة علمية في موضوع: قراءات في بعض أعمال الأستاذ محمد العربي المساري
نشرت بواسطة:ABDELMALEK NASSIRI
بتاريخ06:29
فيأرشيف مواد الموقع
3 تعليقات

نبذة موجزة عن حياة الأستاذ محمد العربي المساري
ولد بتطوان 8 يوليو1936
متزوج له ثلاثة أبناء..الزوجة ثريا الشرقاوي القاسمي. الأبناء نزار (65) منى (68) ياسر (69).
صحافي وكاتب. له كتابات بالعربية والإسبانية والبرتغالية
اشتغل في الإذاعة من 1958 إلي 1964. التحق بجريدة العلم التي تدرج فيها من صحافي إلي رئيس التحرير إلي مدير.
عضو في اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال منذ 1974. وانتخب نائبا في البرلمان حيث ترأس الفريق النيابي لحزبه.
كاتب عام اتحاد كتاب المغرب في ثلاث ولايات 64 و69 و72. عضو الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب منذ 1969 ثم نائب رئيس للاتحاد في 1996 حتى 1998
شغل منصب سفير للمغرب بالبرازيل سنة 1984، وكان ثمرة هذه التجربة الدبلوماسية إصداره لكتاب: “الإسلام في مؤلفات المفكرين العرب بالأمريكيتين” سنة 1989، ذلك أن مهمته تلك لم تبعده عن الاستثمار في الثقافة ومجال الكتابة، خاصة تتبع آثار شعراء وكتاب المهجر العرب.
كاتب عام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية في مؤتمري 1993 و1996 حتى 1998. رئيس الجمعية المغربية للصحافيين الكاتبين بالإسبانية. نائب رئيس لاتحاد الصحافيين الأفارقة 1992. اختير مقررا عاما للمناظرة الأولى للإعلام والاتصال 1993. مقرر عام الملتقى الوطني للصحافة، 11/12 مارس 2005
منسق فريق المثقفين الإسبان والمغاربة في 1978. عضو لجنة “إبن رشد” 1996 للحوار مع إسبانيا. عضو المجلس الإداري لمؤسسة الثقافات الثلاث للمتوسط (إشبيلية) في 2000. تم التجديد بقرار ملكي في 2004.
عضو لجنة تحكيم جائزة اليونيسكو لحرية الصحافة “غييرمو كانو” لسنوات 2002 و 2003 و 2004
رئيس لجنة التحكيم للجائزة الوطنية الكبرى للصحافة 2003 (المغرب). ترأس لجنة جائزة المغرب للآداب سنة 2004
اختاره الرئيس عبده ضيوف الأمين العام للفرانكوفونية من بين ثلاثين شخصية من مختلف أنحاء العالم عضوا في لجنة دولية لرعاية التعددية الثقافية في العالم.
تولى وزارة الاتصال من مارس 1998 إلى سبتمبر 2000
كلمة الأستاذ عثمان المنصوري، رئيس الجمعية المغربية للبحث التاريخي، في مناسبة تكريمية سابقة بمدينة أصيلا في حق الأستاذ محمد العربي المساري
الحمد لله وحده
أيها السيدات والسادة
يسرني ويشرفني أن أتقدم بهذه الكلمة، باسمي الشخصي ونيابة عن أعضاء الجمعية المغربية للبحث التاريخي، التي تعتبر الأستاذ محمد العربي المساري عضوا نشيطا من أعضائها البارزين، وذلك من أجل التعبير عن مشاعر الفرحة التي تخالجنا بمناسبة هذا الحفل التكريمي، الذي يقام تقديرا له على جهوده الكبيرة والمتواصلة ، وتاريخه المشرف الذي وسم به صفحات من تاريخ الفكر والإعلام المغربيين في الحقبة الراهنة.
إن الحديث عن الأستاذ محمد العربي المساري، ليس بالشيء الهين، كما أن الإحاطة بكل جوانب شخصيته، وبمجالات اهتمامه، ومساره ومشاركته في حقول معرفية متعددة، وفي مهام ووظائف متنوعة، هي من الأمور التي لا تتسع لها هذه الكلمة القصيرة، ولا تسعف فيها العبارات والجمل مهما وظفنا فيها من إبداع وبراعة. ومهما حاولنا سنظل مقصرين. لذلك أعتذر إذا ما لم تتسع كلمتي لكل ما يجب أن يقال، ويكفيني شرف المشاركة في تكريم زميل عزيز، وشخصية نادرة المثال، في العلم والأخلاق والتواصل والتواضع.
لابد في البداية من توجيه الشكر العميم، إلى اللجنة المنظمة لهذا الموسم الثقافي الأصيل، على حسن اختيارها، والتفاتتها الطيبة، لتكريم علم من أعلام الثقافة والصحافة والسياسة والدبلوماسية والأدب. ومدرسة تركت بصماتها واضحة عبر عقود من الزمن المغربي المعاصر، وتكونت على يديه أجيال من الشباب وخاصة في عالم الصحافة.
تعرفت على الأستاذ محمد العربي المساري في عالم الصحافة، وفي الجريدة التي ظل وفيا لها وهي جريدة العلم الغراء، التي كانت مرجعا أساسيا لتلقي الأخبار والتعاليق والتحاليل السياسية، ومصدرا لا غنى عنه للتكوين الذاتي بما تنشره من مقالات في شتى المجالات الثقافية، من أبحاث وإبداع . وكان أستاذنا المساري دائما متميزا في كتابته الصحفية، بنفس الإيقاع والمتعة والسلاسة والتحليل الذي يميز كتاباته، والذي ظل سمة بارزة من سمات الكتابة المسارية.
لا تشعر عند قراءة كتابات المساري بعناء متابعة الأفكار، ولا تجد صعوبة في تتبعها، وكأن المساري شاعر مثل جرير يغرف من بحر، مع قدرة على تبسيط الأفكار المعقدة وتحليلها، وتقريبها من الأفهام، وتسويغها إن صح التعبير، مضافا إلى ذلك الملاحظات الدقيقة، التي تنفذ إلى عمق الأشياء، وإلى ما يمر عليه الآخرون ولا يلتفتون إليه. إن أفضل ما يمكن أن يوصف به الأستاذ المساري هو أنه صاحب القلم الأنيق. والأناقة صفة تلازم الأستاذ المساري في حديثه وعلاقاته ومظهره، وسجاياه المحمودة التي يأتي التواضع في مقدمتها. الكتابة الأنيقة، السهلة الممتنعة، والأسلوب المباشر المبسط، والخلو من الإثقال والإطناب والتكرار، هي بعض صفات الكتابة المسارية التي عرفناها وخبرناها خلال العقود التي تعلمنا منه فيها الشيء الكثير.
هناك جوانب عديدة من شخصية المحتفى به، لا شك سيتناولها الإخوة المشاركون في هذا الحفل ، ولكنني سأكتفي بالحديث عن المساري ذي الحس التاريخي، والباحث والمدقق، والمتابع والمشارك في العلوم الإنسانية ومن بينها حقل التاريخ.
أذكر أن أول لقاء مباشر لي مع زميلنا المساري كان بمناسبة إهدائي له كتابا عن العلاقات المغربية البرتغالية، وهو كتاب ضخم من حيث عدد الصفحات، ولم تمض إلا أيام حتى التقيت به فوجدته قد اطلع بشغف على العديد من محتويات هذا الكتاب، ودخل معي في نقاش سجله على صفحات بعض مقالاته حول تاريخ العلاقات المغربية البرازيلية، اعتمادا على ما جاء في بعض الوثائق المثبتة في الكتاب. وعندما أهديته نسخة من كتاب مترجم عن السلطان أحمد المنصور، وجدت فيه ذلك القارئ النهم المتتبع ، والحريص على الإستفادة مما يقرأ والتثبت منه، وكتب إلي يسألني عن بعض المصطلحات المترجمة ، وأصلها ومرادفاتها.
فهو لا يكتفي بالقراءة السطحية للكتب، ولكنه يسعى دائما إلى التعمق في الأفكار، واستيعابها، ولا يستنكف أن يسأل ويلح في السؤال ويناقش ما قرأه من أجل أن تتضح الأفكار عنده ، أو عند مؤلفي الكتب.
علاقة المساري بالتاريخ، لا تقف عند هذا الحد، فتناوله للعديد من المواضيع، ولو أنه عمل صحافي، فإنه يتميز بسمات البحث التاريخي، بحيث يعتمد فيها على جمع المادة وتنظيمها واختيار المناسب منها للموضوع، ويعرضها في تسلسل زمني وموضوعاتي، وبأسلوب محبب ميسر، يوحي بأن الكاتب لا يجد صعوبة في التعبير والإحاطة بمواضيع كتاباته. ولن تسعفني الذاكرة هنا للحديث عن كل كتاباته ذات النفحة التاريخية، وأكتفي بالإشارة إلى كتابه عن المسيرة الخضراء، 30 سنة مسيرة، والمغرب بالجمع، والمغرب ومحيطه، ورياح الشمال.. كارت بوسطالات من زمن قريب، ومحمد الخامس من سلطان إلى ملك، ومحمد بن عبد الكريم الخطابي من القبيلة إل الوطن وغيرها.
إنها تتضمن أكثر من النفحات التاريخية، فهي مساهمات في التعريف بجوانب من تاريخنا المعاصر، وشهادات من صحافي خبير، وقراءة خاصة لهذا التاريخ من زوايا ومقاربات لا يفطن الكثيرون لأهميتها، فكأنما يأخذ المادة الخام المتوفرة عند العديدين، ويجلو عنها الصدأ ، ويبرز منها ما كان مختفيا، ويعطي لها تألقا خاصا.
في معرض حديثه معي، قال لي مرة، أنا لست عضوا في الجمعية المغربية للبحث التاريخي، فقلت له على البديهة، بل أنت عضو فاعل ونشيط في جمعيتنا، ويحق لها أن تفخر بانضمامك إليها، ولو لم تكن أنت عضو فيها فمن يكون؟ إن الجمعية المغربية للبحث التاريخي، يشرفها أن تكون عضوا فيها، وعضوا فخريا شرفيا، وأعلن هنا باسم كافة أعضاء الجمعية أنك عضو كامل العضوية، وأننا نتشرف بذلك، ونرجو أن تقبل الانتماء إلى الجمعية التي شاركت دائما في أنشطتها وواظبت على حضور جلساتها العلمية.
لا يسعني في الأخير إلا أن أشد على يد أعضاء اللجنة المنظمة على هذا التكريم الذي يرسخ ثقافة الاعتراف بالجميل، والشكر لمن أبلوا البلاء الحسن في ميادينهم ومجالات اهتمامهم، وأتمنى من الله عز وجل أن يطيل عمر أخينا وصديقنا الأستاذ الفذ السي محمد العربي المساري، ويوفقه للمزيد من العطاء والتألق، والسلام عليكم ورحمة الله.
الرباط في 6 يوليوز 2012
عثمان المنصوري
الكاتب العام للجمعية المغربية للبحث التاريخي
أشكركم الأستاذ عثمان المنصوري، كما أشكر أستاذي جامع بيضا مدير أرشيف المغرب، ومركز محمد بنسعيد ايت إيدر، على هذه الالتفاتة في حق الكاتب الكبير محمد العربي المساري والذي تعاملت معه من خلال مؤسسة علال الفاسي التي كان يشرف على بعض انشطتها، والذي عهدت فيه خلقا كريما وتواضعا وأناقة في الحديث والمظهر كما تفضلتم بوصفه، وفقكم الله جميعا.. فقط لدي إضافة فيما يخص النبذة التي قدمتموها عن حياة الأستاذ محمد العربي المساري في الورقة التقديمية، وتتعلق بكون هذا الأخير قد شغل منصب سفير للمغرب بالبرازيل سنة 1984، من بين عدد من السياسيين والمفكرين بعيدين عن السلك الدبلوماسي، وكان ثمرة هذه التجربة الدبلوماسية إصداره لكتاب: ’الإسلام في مؤلفات المفكرين العرب بالأمريكيتين’ سنة 1989، ذلك أن مهمته تلك لم تبعده عن الاستثمار في الثقافة ومجال الكتابة، خاصة تتبع آثار شعراء وكتاب المهجر العرب.
مع أطيب المنى والتحيات.
ع.الرحيم وزين
من فضلكم اين ومتى سينظم هذا اللقاء؟ وشكرا
سينظم هذا اللقاء يوم الثلاثاء 22 أبريل 2014 بمؤسسة أرشيف المغرب بالرباط ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال.