الثلاثاء , سبتمبر 16 2025
أحدث الإضافات
أنت هنا: الرئيسية / أخبار التاريخ والمؤرخين / ملف خاص: اللقاء العلمي الذي خصص للإحتفاء بالأستاذ والمؤرخ الكبير إبراهيم حركات

ملف خاص: اللقاء العلمي الذي خصص للإحتفاء بالأستاذ والمؤرخ الكبير إبراهيم حركات

تقرير موجز عن اللقاء العلمي

نظمت الجمعية المغربية للبحث التاريخي وجمعية أبي رقراق، لقاء علميا احتفاء بالأستاذ والمؤرخ الكبير إبراهيم حركات. وذلك يوم الأربعاء 25 يونيو 2014، بمقر جمعية أبي رقراق،  بحضور نخبة من الباحثين والمهتمين.

وبهذه المناسبة قرر رئيس الجمعية المغربية للبحث التاريخي

الأستاذ عثمان المنصوري وباتفاق مع المكتب

منح العضوية الشرفية للمؤرخ الكبير الأستاذ إبراهيم حركات.

شارك في اللقاء العلمي ثلة من الباحثين، وترأست الجلسة الأستاذة لطيفة الكَندوز نائبة رئيس الجمعية المغربية للبحث التاريخي، واستهلت الجلسة بكلمة عن الأستاذ المحتفى به، والشكر للمنظمين، وعرفت بالمتدخلين، وقد تناول الكلمة في البداية الأستاذ مصطفى أوعشي، الذي توقف عند الفترة التي كان الأستاذ ابراهيم حركات مسؤولا عن الشؤون الثقافية، وكيف عمل على مغربة البحث الأثري الذي كان مقتصرا على الأجانب، ومكنه هو شخصيا من عدة منح للدراسة والتدريب في فرنسا وأمريكا، وبذلك كون النواة التي أعطت فريقا مغربيا حاضرا في كل التنقيبات الأثرية، وناقلا لتجربته للأجيال الجديدة. أما الأستاذ عبد المجيد القدوري، فقد وضع الأستاذ المحتفى به في السياق التاريخي الذي أفرزه، بحيث يعتبر مرحلة انتقال من مؤرخي فترة الحماية الكبار مثل ابن زيدان والمختار السوسي ومحمد داوود، وبداية عهد الاستقلال، حيث كان البحث التاريخي مقتصرا على ثلة قليلة من الباحثين، تحملت أعباء متنوعة ومسؤوليات اضطلعت بها لملء الفراغ، وتمكين الباحثين من المادة التاريخية، في معاصرة لباحثين آخرين جايلوه مثل محمد زنيبر ومحمد حجي ومحمد المنوني ومحمد القبلي وعبد الله العروي وجرمان عياش. وتوقف أيضا عند تنوع اهتماماته وتجاوزها للحقب التاريخية، وغزارة عطائه التي يدل عليها حجم هذه الأعمال . وقدم الأستاذ عبد العزيز بل الفايدة سيرة ذاتية وعلمية للأستاذ حركات، تناولت بعض الجوانب من حياته، وآثاره الفكرية المتنوعة، متتبعا لها حسب المواضيع والحقب والنوع، مؤكدا على العدد الذي فاق السبعين عنوانا بين مقال وكتاب، وعلى عدم اقتصارها على التاريخ. وفي الأخير اختار الأستاذ ابراهيم أنوار أن يركز على الجانب الديني من اهتمامات الأستاذ حركات، واختار الجزء الثالث من أحد كتبه عن التصوف في المغرب، واستعرض أهم ما جاء فيه. بعد ذلك تناول بعض الحاضرين الكلمة للإشادة بالمحتفى به، ونبهت الأستاذة المريني إلى دور زوجته السيدة الغربي، وإلى ما أحرز عليه الأستاذ حركات من جوائز وأوسمة تقديرا له في المغرب والخارج، وتحدث الأستاذ عثمان المنصوري عن اعتزاز المؤرخين المغاربة بشخص الأستاذ حركات، والصدى الطيب الذي خلفتها زيارة مكتب الجمعية له، وأوضح أن أي تكريم كيفما كان نوعه لن يكون في مستوى مكانته وتألقه، ولكن الجمعية سبق لها أن كرمته وصدرت أعمال بشأنه هي الرباطات والزوايا، وقد اتفق مكتب الجمعية على جعله عضوا شرفيا والإعلان عن ذلك في موقع الجمعية على الإنترنيت، وبعد ذلك أعطت الأستاذة الكندوز الكلمة للأستاذ المحتفى به الذي ألقى كلمة موجزة بالمناسبة، وتسلم هدية الجمعية التي تضمنت بعض إصداراتها، وهدية صادرة عن كلية الآداب بالرباط، تتضمن مجموعة من إصداراتها، وتسلم رئيس جمعية أبي رقراق هدية مماثلة من الجمعية.

نبذة موجزة عن المؤرخ الكبير الأستاذ إبراهيم حركات

ذ.عبد العزيز بل الفايدة

كلية الآداب، القنيطرة

من مواليد الدار البيضاء 1929 في أسرة هاجرت الى سلا أوائل الحماية، وتابع دراسته الابتدائية والثانوية بالبيضاء والتحق بمعهد الدراسات العليا بالرباط سنة 1951 وحصل على دبلوم اللغة العربية سنة 1957-58.

حصل على الإجازة بالرباط سنة 1960 وعلى دبلوم من جامعة سطراسبورغ ( أطروحة  عن الدراسات الاسلامية) وعلى دكتوراة من جامعة إكس سنة 1970 في موضوع ” الحياة الاجتماعية في العصر المريني” وعلى دكتوراة دولة  من الجامعة اليسوعية ببيروت سنة 1982,

زاول مهمة التعليم في أسلاك مختلفة كما شغل مناصب عليا في وزارة التعليم ( نائب للوزارة سنة 1962 و1967) كما شغل أستاذا باحثا بكلية الآداب بالرباط حيث وهب حياته للتأليف والنشر في مجال التاريخ.

ألف الاستاذ حركات العديد من المقالات والكتب في المجال التاريخي والفكري على مدى فترة تناهز الأربعين سنة ( ألف ما يقارب 73 دراسة).

ويمكن أن نميز في هذه الأبحاث بين أبحاث تصب في التعريب والتعليم وهو موضوع حاضر بقوة في كتاباته بالإضافة الى كونه شغل العديد من المناصب والمسؤوليات في مجال التعليم كما سبقت الاشارة الى ذلك.

خصص الاستاذ جزءا كبيرا من ابحاثه لمرحلة العصر الوسيط وركز اهتمامه على قضايا تهم المجتمع والاقتصاد والدين خلال العصر المريني وقد صدرت له  4 دراسات في مجلة كلية الآداب، الرباط بين سنوات 1977-1982

وحظيت أرض الأندلس باهتمام كبير من قبل الأستاذ ويمكن أن نذكر على سبيل المثال  لا الحصردراسة حول إمارة بني العزفي في مجلة كلية الآداب، تطوان 1989. وهناك مؤلفات عامة تخص العصر الوسيط نذكر منها: النشاط الاقتصادي الاسلامي في العصر الوسيط، 1996.، ومدخل الى تاريخ العلوم  بالمغرب المسلم حتى القرن9ه- 15م، سنة 2000

كما شغلت الفترة الحديثة جزءا من اهتماماته وخاصة منها الفترة السعدية، فقد تناول قضايا تهم هذه المرحلة من تاريخ المغرب حيث اهتم  بدراسة المجتمع والاقتصاد والسياسة والعمران بل أفرد كذلك أبحاثا لشخصيات طبعت تاريخ المغرب في هذه المرحلة.

 من هذه الدراسات، المخزن السعدي والنضام الضريبي والثقافة والعمارة وخص شخصية أحمد المنصور بدراسة مهمة صدرت في مجلة دعوة الحق سنة 1978، كما لم تغب عن اهتماماته الفترة العلوية حيث صدر له مقال حول ابن عائشة امير البحر سنة 1970 ومقال حول منجزات سيدي محمد بن عبد الله سنة 1982

من كتبه العامة ، المغرب عبر التاريخ والذي يعتبر من أمهات الكتب على المستوى التعليمي.

-السياسة والمجتمع على العهد السعدي سنة 1987

-التيارات الثقافية قرنين قبل الحماية، 1985.

وللباحث كذلك مقالات متفرقة في الموسوعة الاسلامية وفي معلمة المغرب ( أعداد، 1،3،4،6،7،10)

كما أشرف على تأطير ما يقارب العشرين أطروحة سواء منها دبلوم الدراسات العليا أو دكتوراه الدولة  وتدور مواضيعها حول مختلف الفترات التاريخية سواء منها العصر الوسيط أو الحديث أو ما يخص التاريخ الاسلامي.

يتبين من خلال هذه الحصيلة المعرفية أن الاستاذ حركات يستحق أكثر من وقفة لأنه ساهم وبشكل كبير في إغناء الخزانة المغربية والحقل التاريخي على الخصوص لأنه لم يتخصص في فترة دون غيرها بل كان شاملا ومنفتحا على عصور مختلفة  أبان فيها عن معرفة رصينة كان لها أثرها في مجال البحث التاريخي.

كلمة مصورة للمحتفى به الأستاذ والمؤرخ الكبير إبراهيم حركات

صور تذكارية للقاء العلمي المخصص للإحتفاء بالأستاذ والمؤرخ الكبير إبراهيم حركات

01

02

03

04

05

06

07

08

09

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

أعضاء مكتب  الجمعية المغربية للبحث التاريخي يزورون المؤرخ الكبير الأستاذ إبراهيم حركات

برمج مكتب الجمعية المغربية للبحث التاريخي زيارة إلى منزل الأستاذ الفاضل إبراهيم حركات، وقد تمت هذه الزيارة يوم الإثنين 28 أبريل 2014 على الساعة الخامسة عشية، حيث توجه السادة الأساتذة عثمان المنصوري ولطيفة الكندوز ومصطفى أعشي والوافي نوحي بمعية الأستاذ إبراهيم أنور، إلى بيت الأستاذ إبراهيم حركات الذي استقبلهم بحفاوة كبيرة.

كانت هذه الزيارة مناسبة أعرب فيها الأساتذة المذكورون عن اعتزازهم بشخص الأستاذ حركات واعترافهم بالخدمات الجليلة التي أسداها للمدرسة والجامعة المغربيين وتقديرهم لإسهاماته الغزيرة والمتنوعة في مجال البحث التاريخي، وبلغوه تحيات وسلام أعضاء الجمعية ومتمنياتهم له بالصحة والعافية، وعبر الأستاذ من جهته عن شكره لهذه المبادرة، مرحبا بزواره، طالبا منهم تبليغ تحياته لباقي أعضاء الجمعية  استعرض الأستاذ إبراهيم حركات في هذا اللقاء بعض ذكرياته في محطة حياته الحافلة، ورحب باقتراحات الجمعية الهادفة إلى تنظيم لقاء علمي ينصب على بعض أعماله، ويكون وسيلة لربط اتصاله مع طلبته وجمهور الباحثين الذين لم يتسن لهم التعرف عليه عن كثب.

وفي الأخير أخذ الجميع بعض الصور التذكارية  لهذه المناسبة .

photo1

photo3

4 تعليقات

  1. أحمد بلخيري

    بادرة نبيلة تضاف لمنجزات الجمعيية وتبرز ديناميكية مكتبها
    مكننا التقريروالصورالمتعددة لمواكبة الاحتفاء بالأستاذ إبراهيم حركات
    الأستاذ الطيب الذي بدت عليه آثار السنين نتمنى له دوام الصحة
    والعافية

  2. أتفضل بجزيل الشكر للجمعيتين اللتان أتاحتا لنا لقاء هذا الهرم فأطال الله في عمره و نرجو أن تتكرر في حق أساتذة آخرين

  3. الأستاذة البيضاوية بلكامل

    ينسل الوقت من بين أيدينا من حيث لا نشعر، ولا يهز كياننا إلا حنين إلى ماض جميل سقيت منه ببحور من المعرفة على يد أفاضل المؤرخين ومنهم أستاذي الجليل الذي أشرف على بحثي في الإجازة حول “الجهاد بالأندلس زمن علي بن يوسف بن تاشفين”. تبين لي من يومها أن الإنسان هو الذي يجعل من رجاله ونسائه المغمورين أعلاما رفرافة في غياهيب الجهالة الجهلاء. فاتني أن أحضر اللقاء لأسباب تفوق طاقتي كآدمية ، ومكنتني جمعينا الغالية بأن أتتبع اللقاء بكل كياني .فشكرا لها على قيامها بفضيلة التكريم في حق أستاذي الذي هو أهل لذلك. منحه الله الصحة والهناء، وجعل جمعيتنا مصباحا ينفذ إلى شغاف القلوب. وكل رمضان وأعضاء الجمعية والمنخرطون وكل فرد ببلدي الحبيب بألف خير وتيسير.

    البضاوية بلكامل

  4. حسن الصادقي

    السلام عليكم ورحمة الله، شكرا للجمعية على هذه البادرة الطيبة تجاه استاذ جليل من الرعيل الاول لأساتذة جامعة محمد الخامس أم الجامعات العصرية في المغرب وهو أحد أعمدة الدراسات التاريخية في كلية الاداب، واعتز بإشراف الأستاذ ابراهيم حركات على بحث الإجازة الذي قمت به تحت عنوان علاقة المغرب ببلاد السودان في عهد السعديين وهو من اوائل البحوث المغربية في الدراسات الإفريقية قبل انشاء معهد الدراسات الإفريقية بالرباط وكأني على موعد مع الإلتحاق بالمعهد وكنت أول استاذ مغربي يلتحق بالمعهد بجانب استاذنا أحمد التوفيق حيث كان المعهد في بناية صغيرة. هذا للتاريخ فحسب,
    أرجو من الزملااء والاصدقاء أعضاء المكتب التفكير في تكريم زملاء واصدقاء آخرين أمثال الأستاذ عبد الكريم كريم والأستاذ عبد الكريم الأبيض والاستاذ مصطفى اوعشي والاستاذ مبارك زكي والاستاذة لطيفة الكندوز والاستاذ عثمان المنصوري والاستاذ عبد اللطيف الشادلي والاستاذ محمد رزوق والاستاذ احمد الازمي وغيرهم كثير وفقكم الله والسلام عليكم

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .