انتقل إلى عفو الله تعالى هذا اليوم، الزميل والأستاذ الكبير محمد العربي المساري
وبهذه المناسبة الأليمة أنعي الفقيد إلى أعضاء جمعيتنا الموقرين، وإلى كل المثقفين والإعلاميين ورجال السياسة والأدب والفكر، في المغرب والخارج. إن فقدان رجل من طينة ووزن الأستاذ محمد العربي المساري يعد بحق خسارة بليغة للمغرب لا تعوض. إن العبارات لا تسعف في التعبير عن الأسى العميق الذي يعتصرنا والحزن الكبير لفراقه، وما يعزينا هو أن الفقيد الراحل كان مثالا يحتذى به في سمو الأخلاق والدماثة والنزاهة والطيبة والثبات على المبادئ والمواقف، وشدة الاهتمام بالشأن الوطني والثقافي والغيرة على الوطن، والدفاع عنه في المحافل الدولية، ولم يكن يفوت فرصة لحضور التظاهرات المختلفة التي نظمتها جمعيتنا والمشاركة في أنشطتها، بتواضع العالم وتحري البحث عن الحقيقة، وكذلك شأنه مع كل التظاهرات التي يستطيع متابعتها.
تغمد الله الأستاذ محمد العربي المساري برحمته الواسعة، وأسكنه فسيح جنانه وجزاه خيرا عما أسداه لوطنه، وألهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ملحوظة: ستشيع جنازة الفقيد غدا الأحد قبل صلاة الظهر بمسجد الشهداء.
عن المكتب
سرني جدا وأنا في غمرة الحزن والأسى أن العديد من وسائل الإعلام نعت الراحل محمد العربي المساري واصفة إياه بالمؤرخ، وعلى الرغم من تعدد مزايا الراحل وتنوع كتاباته، فقد كان دائما قريبا من التاريخ، مشتغلا به، منقبا في خباياه عن كل ما يفيده في الدفاع عن القضايا الوطنية، وكان مهتما بالتفاصيل وتوثيق الأحداث في دقة بالغة وقدرة على التحليل والاستنتاج، وقراءة مضامين الوثائق وتقديم المعلومات في سلاسة ويسر ووضوح . لذلك اعتبرته في لقاء تكريمي بأصيلا عضوا شرفيا تتشرف الجمعية بانتمائه إليها. وكنا قد قمنا باشتراك مع أرشيف المغرب ومركز ابن سعيد للدراسات والأبحاث قد نظمنا قراءات في بعض كتبه التاريخية، وقررنا نشر المساهمات، ثم قمنا بتسريع وتيرة الإعداد بعد أن غلب عليه المرض، ولكن الله شاء أن يختاره لجواره قبل أن يتم نشر هذا الكتيب الذي نعتبره التفاتة حب ووفاء للفقيد الذي نعتبره عضوا في الجمعية، فقد كان دائم الحضور لنشاطاتها، وساهم معنا في بعض الندوات والأيام الوطنية، وكان يفرح فرح الوالد بطفله لأي إصدار نهديه إليه، ولا يودعه غياهب الرفوف ولكن يقرأه بعناية، ويناقشنا في بعض الأفكار التي وردت به مناقشة المطلع المنقب الشغوف بالقراءة والاطلاع والمدقق فيما يقرأه. لقد تقلد الرجل في المناصب والوظائف، ولكنها لم تنل من تواضعه ودماثة أخلاقه، ولم تغير شيئا من طبعه، فقد ظل إنسانا شغوفا بالعلم والمعرفة إعلاميا متميزا، كاتبا لا يشق له غبار بأسلوب لا يضاهيه فيه أحد، يتسم بالبساطة والسلاسة في التعبير والأخذ باهتمام القارئ، والاهتمام بالتفاصيل، والمنطق وقوة الحجة في الدفاع عن القضايا المغربية وخاصة قضية الصحراء التي أفرد لها مؤلفا هاما بمناسبة مرور 30 سنة على ذكرى المسيرة، وهو من أقوى ما كتب عنها، ومع تعدد الواجهات التي خاض فيها نضالاته: الحزب والنقابة والإعلام والبرلمان والوزارة والسفارة وجمعيات المجتمع المدني فإن الرجل استطاع أن يكسب احترام الجميع ويتجنب الخصومة والعداء حتى مع من يعارضونه الرأي. أرجو من كل من يشاطرونني الرأي في مزايا وخصال هذا الرجل أن يشاركوني التعبير عن مشاعرهم نحو الرجل والدعوة له بالمغفرة والرحمة ، وحبذا لو جعلنا من هذه الصفحة دفتر عزاء نسطر فيه للراحل تعازينا وتقديرنا لما قدمه لوطنه، وما على الراغب في ذلك إلا أن يضغط أو يكتب في خانة أضف تعليق ويضغط عليها. رحم الله الأستاذ محمد العربي المساري وعفا عنه وغفر له وأسكنه واسع جنانه، وألحقه بالصالحين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، إنه سميع مجيب وإنا لله وإنا إليه راجعون
رحم الله الأستاذ محمد العربي المساري الوطني الغيور والمثقف المتفتح والمتنور، الرجل المتواضع تواضع العلماء، المتعدد الصفات والمزايا، لقد فقد المغرب بوفاته رجلا عظيما، رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه، وألهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
رحمه الله رحمة واسعة، وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
رحم الأستاذ الفاضل محمد العربي المساري وأقر الله عينه بعفو الله وكرمه ورحمته وغفرته.
تغمد الله الأستاذ محمد العربي المساري برحمته الواسعة، وأسكنه فسيح جنانه وجزاه خيرا عما أسداه لوطنه، وألهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان ، وإنا لله وإنا إليه راجعون…..االلهم ارحم غربته و انس و حشته وامن روعته و اسكن اليه من رحمتك ما يستغني بها عن رحمة الاخرين و احشره في زمرة الصدقين و الشهداء و الصالحين ..و صلي على محمد واله الطيبين الطاهرين…امين ….
ببالغ الحزن والأسى تلقيت خبر وفاة الإعلامي والباحث والعاشق لعلم التاريخ الأستاذ محمد العربي المساري .. فقد تعاملت معه عن كثب واكتشفت فيه إنسانا طيب القلب، نبيل المشاعر، إلى جوار شخصية المثقف والدبلوماسي والسياسي .. كما كان رحمه الله يشجع الباحثين الشباب في مجال التاريخ، ويدعم مشوارهم العلمي المليء بالمصاعب .. من جهة اخرى، فقد كان تغمده الله برحمته، يسعى من خلال أبحاثه والتي تكلفت الجمعية مشكورة بتقديم قراءات فيها، بمجهود كبير في سبيل الكشف عن الأدوار الطلائعية التي اضطلعت بها الحركة الوطنية من أجل التعريف بعدالة القضية الوطنية وكسب التأييد العربي والإسلامي، وكذا تأييد كل القوى المناهضة للإستعمار بهدف صون سيادة وهوية المغاربة أولا ثم دعم تطلعاتهم نحو الحرية والانعتاق ثانيا.. وقدم كتابه عن محمد بن يوسف، صورة مختزلة لتحول هذا الأخير من سلطان للمغرب إلى ملك للمغاربة قاطبة، بالإضافة إلى أبحاث عديدة تتقاطع وأعمال وأطروحات السادة الأساتذة والباحثين الجامعيين في حقل التاريخ المعاصر … وفي كل ذلك سعي حثيث لدعم جهود المصالحة، مصالحة الأجيال الصاعدة مع تاريخهم، الذين يجهلون عنه الكثير … في زمن كثر في اللغو واللغط عن الحركة الوطنية وجهودها لمقاومة الاستعمار بكل أشكاله ..
رحم الله الفقيد الأستاذ محمد العربي المساري، وأسكنه فسيح جنانه، وجزاه خيرا عما قدمه لهذا الوطن من منفعة في سبيل ضمان وحدته وتنميته .. وألهم ذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.