النشاط الاقتصادي في مغرب ما قبل الإسلام
دراسة أركيولوجية لوليلي ومجالها
الدكتور علي واحدي
الكتاب لبنة في بناء معرفة جزء من التاريخ الاقتصادي لمغرب ما قبل الإسلام، أو لمدينة من مدن مغرب ما قبل الإسلام، لكونه يعرض لدواعي اختيار القدماء لموقع “وليلي”، دواعي تجمع بين مزايا اقتصادية عديدة (الموقع المحصن، والمناخ الصحي، والأرض الصلبة، والمياه الوافرة، والقرب من الجبال …)، مزايا يشاطر المتجول اليوم بها حسن اختيار القدماء لها، مما يعني أن أهمية وليلي ومنطقتها من الناحية الاقتصادية، يدعو إلى لزوم الاهتمام بها سواء قبل السيطرة الرومانية المباشرة على المنطقة، أو حتى بعد انسحاب الإدارة والقوات الرومانية من وليلي إلى طنجة بأمر من الإمبراطور ديوكليتيانوس (Dioclétianus) الذي ربط مصير ما تبقى من أراضي موريطانيا الطنجية بأسقفية إسبانيا.
لقد أوضح هذا الكتاب طبيعة النمو العمراني الذي عرفته المدينة خلال فترة 40-285م، وخاصة بعد أن أصبحت تتمتع بحق المدينة الرومانية، توسع بلغ أوجه خلال القرنين 2 و 3م ببناء سور المدينة سنة 168-169م، والحي الشمالي الشرقي الذي يضم أكبر المنازل الرومانية المزودة بمرافق اقتصادية، كالمتاجر ومعاصر الزيتون والمطاحن ودكاكين الحرفيين والحمامات وغيرها، مما يعني أن المدينة عرفت خلال هذه الفترة رخاء اقتصاديا ساعدها على تحقيق تلك المنجزات. Nike Flyknit Donna Adidas NMD Dames بل ساعدها على أن تصير مدينة داخلية لها من قدرة على استقطاب العديد من المهاجرين من جميع أنحاء العالم الروماني كالتجار والجنود.
إن مجرد زيارة خاطفة لأنقاض وليلي تظهر مما لا يدع مجالا للشك مدى ارتباطها بباديتها، وهو ما يحاول هذا الكتاب أن يبينه ببيان الطابع الاقتصادي للمدينة، التي صارت سوقا يلتقي فيه المزارعون ومربو الماشية بتجار المدينة وتجار الولايات والمدن الرومانية الأخرى، بل أهلها لتؤدي أدوارا اقتصادية هامة، سواء في الميدان الفلاحي أو الصناعي أو المبادلات التجارية.
هذا وقد تضمن الكتاب الأبواب والفصول الآتية
|
تقديم: أ.د. تعليق واحداضف رد |



اصدار مرتقب ..تهانينا للاستاذ واحدي