أيتها الورقة الصفراء… Danny Amendola Jersey إذهبي حيث شئت
عثمان المنصوري
” أسلمت الورقة نفسها لهبات نسيم معتدل، وألقت بنفسها في أحضانه، في غفلة من الوريقات الأخرى. Nike Air More Uptempo adidas gazelle donna وسرعان ما انتبهت الوريقات الصفراء إلى الورقة الطائرة. ما ذا فعلت بنفسك أيها الرفيقة الطيبة؟ أما كان الأجدر بك أن تتريثي قليلا؟ لم تكن هبة النسيم ريحا عاتية، ولا عاصفة هوجاء. لم تجب عن تساؤلات الرفيقات، فهي في عالم لا يمت بصلة الآن إلى عالمهن. Marcus Mariota Titans Jerseys حلقت وتمايلت مع هبات النسيم، وتحررت من قيود غصنها البالي، ويممت شطر فضاء واسع لا محدود. New Balance Dames همهمت الوريقات وهمست إلى بعضها البعض: ها قد ذهبت ورقة أخرى، كانت لعهد قريب سامقة شامخة في غصنها العالي. لم تكن ذابلة، على الرغم من لونها الأصفر، كانت غالية وثمينة بلون الذهب”.
يؤسفني كثيرا أن يرحل عنا زملاء وأصدقاء، في صمت أوما يشبه عدم الإكتراث، وكأن موتهم لا يعنينا في شيء. فلا نكلف أنفسنا حتى التعريف بهم لمن لم يجايلوهم ولم يعرفوهم، ليعرفوا قدرهم ومكانتهم. Nike Air Max Dames Goedkoop hogan outlet وكأننا نكمل ستار النسيان والإهمال إلى ما بعد رحيلهم.
لم يعد المديح والتكريم ممكنا الآن، ولكننا يجب على الأقل أن نعبر عن محبتنا ومشاعرنا، وعن الجوانب المضيئة من حياتهم وشخصيتهم، وهذا طلب ملح إلى جميع الأصدقاء. air max pas cher لا تكتفوا بالصمت، فهو هنا ليس حكمة.
في الأسبوع الماضي انتقل إلى عفو الله تعالى، صديقي الأستاذ محمد الزرهوني، عضو الجمعية المغربية للبحث التاريخي، وأستاذ التاريخ المعاصر بكلية الآداب عين الشق بالدار البيضاء. borsello adidas uomo prezzo scarpe new balance running 2015 ويظهر أن معظم أعضاء جمعيتنا لا يعرفون الشيء الكثير عنه، ولذلك أرى واجبا علي أن أتحدث ، بدون رتوش وترتيبات، عن الرجل الذي شاركني العمل بكلية عين الشق لأزيد من عقدين من الزمن.
أول ما يمكن قوله عن الرجل، إنه رجل عصامي، تدرج في مناصب التعليم، الابتدائي والثانوي ثم انتقل إلى العمل في الجامعة، وعمل بكد وجهد ومثابرة، للحصول على الشهادات التي تخوله ذلك، في ظروف صعبة. Asics Gel Lyte 3 زاوج فيها بين العمل ورعاية الأهل، ومتابعة الدراسة، مع ما يكلفه ذلك من جهد بدني ومصاريف مادية.
تعرفت عن كثب على المرحوم الأستاذ محمد الزرهوني، في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، حين التحقنا معا بكلية آداب عين الشق للتدريس، كأساتذة إضافيين، ثم كملحقين من الثانوي، وبعدها كأساتذة مساعدين. Nike Air Max 2016 Dames grijs ولم يكن الأمر سهلا آنذاك، فقد كنا ندرس ما يربو على عشر ساعات زيادة على ساعات التدريس بالثانوي، وكانت أعداد الطلبة كثيرة، والإمكانيات قليلة. nike air zoom pegasus 83 hombre وكنا ضمن الرعيل الأول من أساتذة هذه الكلية الذين حملوا على عاتقهم، وضع الأسس التي أعطت لها مكانة خاصة بين الكليات الأخرى.
قد أختزل أشياء كثيرة أو أنساها إذا ما حاولت تذكر كل جوانب شخصيته، وما أعرفه من خصاله، ولكنني سأركز على ما علق بالذهن منها، مما يتيحه هذا المجال.
كان رحمه الله بسيطا في تعامله مع الآخرين ودودا، وطيبا، ولم يصدر عنه خلال هذه المدة ما يشينه أو يعاب عليه، لا يتعدى حدوده، ويتضامن مع الآخرين، ورجل المواقف والمبادئ، ويعول عليه عند الأزمات. nike tn requin ومحترما من الجميع.
كان مدرسا وأستاذا ناجحا، خصص كل وقته وجهده لإفادة طلبته، بجد وجدية، وبدون شكوى أو كلل. ولم أكن أجد معه مشكلا في المواد التي أعرضها عليه حين كنت رئيسا للشعبة، كما أنه لم يتوان عن تحمل ساعات رفقائه الذين كانوا يتفرغون للبحث. Nike Air Max 2016 Dames blauw ولذلك كانت علاقاته طيبة مع الجميع، من أساتذة في شعبة التاريخ وغيرها من الشعب، ومن طلبة وإداريين.
وكان باحثا مجدا ومثابرا، ويكفي في هذا المجال أن أشير إلى رسالته المنشورة ضمن منشورات كلية الآداب عين الشق: في 570 صفحة: ” العلاقات بين السلطة والسكان بمنطقتي طرفي الأطلس الكبير في أعوام الستين من القرن التاسع عشر …” . وإلى أطروحته التي أخذت منه سنوات طويلة من حياته، وحضرت مناقشتها وكانت تحت إشراف أستاذنا ابراهيم بوطالب.
كان أيضا صديقا من طينة خاصة. asics gel pulse 7 damskie تجده حاضرا في المواقف الصعبة وفي المناسبات، للتهنئة والمواساة، وفي الاجتماعات النقابية والمهنية، هادئا ومنصتا، ومتحدثا بما يفي بالغرض، وغاضبا في الحق، ومنفتحا على الآخرين، متدينا في غير تزمت ولا تكلف، محبا للنكتة، واسع الصدر ومتقبلا لدعابات الرفاق، وحاضر البديهة. نذكره عندما قدمنا له وثيقة خاصة، وعليها طابع خاص جدا، وتواطأنا جميعا على تحيته بطريقتنا. ونذكره وهو يستنكر إدخاله في حساب فاتورة ويقول بلكنته الاصيلة: علاه حسبتوني حتانا معاكم؟ أتذكره حاضرا في اجتماعات الشعبة وفي اجتماعات الكلية والنقابة، والندوات والمناقشات، والرحلات، وفي مقصف الكلية يرشف شايه على مهل ويتجاذب أطراف الحديث مع الزملاء، وأتذكره حاضرا معي في حفل تكريمي من كلية الآداب، بل وهو يقدم لي هدية الشعبة باسم باقي الزملاء (الصورة) ببسمته الودودة، وقلبه المفعم بطيبة لم تفض عذريتها الأيام، وأتذكره وقد كان لي شرف عضوية اللجنة التي ناقشت أطروحته، وهو يجاهد المرض.
على عكس الكثيرين، لم يكن المرحوم ممن يجاهرون بالشكوى من المرض، عانى من مرض السكري، ثم من القلب، ولكنه تعايش مع مرضه بدون ضوضاء أو تذمر، وكان في الفترات الأخيرة التي التقيته فيها يتحدث عن مرضه وعن مضاعفاته بهدوء، وكأنه يتحدث عن شخص آخر.
سيان عنده مرض أم لم يمرض، فالحياة سائرة إلى نهايتها المحتومة، وعليه أن يسايرها إلى النهاية.
كان رب أسرة وأبا مثاليا، والحمد لله أن قيض له من العمر ما مكنه من الاطمئنان على ابنته إلى أن استقرت في مقر عملها في الجنوب المغربي، وكان ذلك من الأمور التي أخذت باهتمامه في سنوات عمره الأخيرة.
إنها كما ترون سيرة موجزة، لرجل غير عادي وإن كان مظهره يوحي بالعكس، ولصديق استثنائي، وباحث مقتدر، وأستاذ متمكن، ورب أسرة مثالي، ومهما أطنبت فلن أوفيه حقه.
أخي محمد الزرهوني، دعواتك في كل المناسبات لنا، ما تزال أصداؤها عالقة بتلابيب ذاكرتنا، وآن الأوان لنرد بعضا من الدين، ونسمعك دعواتنا الصادقة.


كلمة بوح في حق زميل وأستاذ جامعي تعيد للعلاقة العلمية والإنسانية بريقها وإشعاعها وهي قبل وبعد خلق انساني يحمل في طياته صورة عن تربية إسلامية تبر بمن عرفته عن قرب فوفته حقه
نقطة اخرى تبشر بثمرة عليك الاستاذ المنصوري تعهدها وسقيها من حين لآخر اتضحت ملامحها في هذا النفس الروائي الذي أعلنت عنه بداية وختما . رحم الله الفقيد وجازاه على خدماته التربوية والعلمية
رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته تعرفت على المرحوم الدكتور سي محمد الزرهوني من خلال دراسته حول العلاقات بين السلطة والسكان بمنطقتي طرفي الأطلس الكبير في أعوام الستين من القرن التاسع عشر …”انفتحت على هذه الدراسة القيمة بحكم انتمائي الى مجال البحث واهتمامي بالدراسات التاريخية حول هذا المجال كان بالفعل باحثا مقتدرا فقدته المدرسة التاريخية المغربية، انا لله وانا اليه راجعون .
رحم الله استاذنا الفاضل محمد الزرهوني الذي جسد النموذج الحي للاستاذ المثالي الفاضل صاحب الرسالة العلمية الهادفة قي الحياة شهادة لم نطلقها جزافا بل نابعة من معيشة الاستاذ عن قرب هو لم تزده معرفته سوى تواضعا وانسانية